الكشف عن كواليس جديدة في اتفاق قسد والحكومة السورية (خاص CNBC عربية)

نشر
آخر تحديث
سوريا تتوصل إلى اتفاق لدمج قوات سورية الديمقراطية في مؤسسات الدولة

استمع للمقال
Play

كشف قيادي في "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، عن كواليس جديدة فيما يخص اتفاق قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، والمرتبط بدمج الأخيرة في مؤسسات الدولة، من بينها احتفاظ المؤسسات المدنية في المنطقة بنطاق عملها و"خصوصيتها المحلية" بموجب الاتفاق.

وقال مستشار "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، بدران جيا كرد، في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، الأربعاء 12 مارس/ آذار إن "المؤسسات المدنية ستعمل بشكل موازٍ وتكاملي مع المؤسسات السورية الوطنية، مع اتخاذ الخصوصيات المحلية الاجتماعية والثقافية العرقية بعين الاعتبار تحت سقف مجالس الإدارت المحلية الديمقراطية في المنطقة".

وبالنسبة لـ "المؤسسات السيادية"، فأشار بدران -الذي شارك في الاجتماعات والمفاوضات التي خاضها الطرفان حتى توقيع الاتفاق- إلى أنها "ستعمل بشكل مشترك مع المركز، ومنها المعابر والمطارات"، وفق المصدر نفسه، والذي أشار إلى أن "كل ما يتعلق بالثروات الوطنية من نفط والغاز وجميع التفاصيل ستحدده اللجان (لجان خاصة للاتفاق على التفاصيل) في هذا المجال ".

وكان بدران قد شدد على أن الاجتماع مع الإدارة السورية، أكد على ضمان خصوصية المؤسسات المحلية بما يعبّر عن إرادة المجتمعات المحلية في إدارة شؤونها وتمثيل تطلعاتها.

وعلى الصعيد العسكري، قال: "قوات سوريا ديموقراطية تشكل جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية وستعمل تحت سقف وزارة الدفاع السورية وهو جزء من الجيش السوري الوطني الذي سيتشكل لاحقاً".

مصير قسد

ورفض مستشار "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، الحديث بشأن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية وهياكلها المحلية، وما إذا كان سوف يتم حلّها في وقت لاحق بعد استقرار الاتفاق.

وبشأن المدى الزمني لترجمة الاتفاق على الأرض، أكد أن الخطوات التالية ستكون عبر تشكيل لجان اختصاصية؛ للاستمرار في المفاوضات ومناقشة التفاصيل "والمدى الزمني لتنفيذ الاتفاقية يتوقف على عمل اللجان وآليات العمل والصيغ التي ستتم التوافق عليها".

ينص  الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، مع وقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة. كما ينص أيضاً على أن "المجتمع الكردي أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة حقوقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.

وفي سياق متصل، ضمن حديثه عن بنود الاتفاق، أفاد بدران بأن "الأمر متعلق بشكل أساسي بعمليات وقف إطلاق نار على الجبهات.. والضغط على الحانب التركي لوقف العمليات العسكرية.. وأيضاً ضرورة مشاركة مكونات شمال وشرق سوريا في العملية السياسية والهياكل والموسسات الوطنية السورية بشكل عادل ومنصف بحيث تلبي طموحات وتطلعات الشعب، وضرورة تضمين حقوق الشعب الكردي دستورياً".

مبادئ عامة

ونوّه بدران جيا أنه "تم الاتفاق على المبادئ العامة (..) حول كيفية الإدارة والمشاركة في الحكم من قبل جميع السوريين  دون تمييز"، مردفاً: "نحن كإدارة ذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية جزء من سوريا الموحدة، ولم ندع إلى الانفصال يوماً، وهذا ما أكدناه في الاتفاق".


"قسد".. سنوات من السيطرة على موارد النفط والغذاء في سوريا


واستطرد: "يجب أن يكون الحل في إطار الوحدة السورية.. وهوية الدولة سيحددها الدستور والشعب السوري.. وجميع بنود الاتفاق جاءت في هذا الإطار"، لافتاً إلى أن "السلطات في دمشق، سواء البعثية البائدة أو المؤقتة  الحالية كانوا يتصورون دائماً أن شمال وشرق سوريا مشروع انفصالي وتقسيمي ، ونحن دائماً  نؤكد عكس ذلك.. وهذا الاتفاق أثبت بأن مشروعنا هو سوري ووطني بامتياز".
وأفاد القيادي في "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا" بأن "الواقع  المعاش سواء في دمشق أو في شمال شرق سوريا أجبرنا -نحن الطرفان- على أن نتحاور ونقبل بالواقع الموجود دو ن التهرب منه، والابتعاد عن لغة العنف والتهديد.. فقط الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع القضايا العالقة".

اقرأ أيضاً: مسؤول بـ "مسد" يكشف لـ CNBC عربية الخطوات التالية بعد اتفاق اندماج قسد في مؤسسات الدولة

اتفاق إطار

وكان الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، رياض درار، قد قال لـ CNBC عربية، إن الاتفاق الموقع يوم الاثنين الماضي هو "اتفاق إطار" وكان قد تم إعداد أفكاره "منذ فترة لا بأس بها.. ولكن اليوم جرى التوقيع في وقت مناسب بحكم الظروف التي أصبحت فيها سوريا الآن على مفترق طرق". ونوه بأنه "سيتم تشكيل لجان مشتركة للاتفاق على آليات العمل والتنسيق المشترك بين الإدارة الذاتية وممثلي الحكومة في دمشق".

ولا تزال هنالك العديد من "التنازلات" المطلوبة من الطرفين؛ حتى يتم تحقيق الاستقرار والأمن في جميع المناطق، ويتشارك في حماية سوريا من أي تدخلات خارجية أو تخريب داخلي، بحسب المسؤول في مسد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة