كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن وجود أكثر من 100 موقع يُشتبه في احتوائها على أسلحة كيماوية في سوريا، والتي تركت بعد سقوط النظام السوري السابق.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الأحد 6 من أبريل/ نيسان، فإن عدد المواقع يفوق التقديرات السابقة، ويمثل اختباراً للحكومة السورية الجديدة.
اقرأ أيضاً: أميركا تسلم سوريا قائمة شروط مقابل إعفاء من بعض العقوبات
ويُعتقد أن هذه المواقع بعضها مخفي في كهوف أو مناطق يصعب العثور عليها باستخدام صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن المواقع قد تحتوي على غاز السارين بالإضافة إلى غازَي الكلور والخردل.
وذكرت الصحيفة أن المواقع كانت تستخدم للبحث والتصنيع وتخزين الأسلحة الكيماوية، لافتةً إلى أن رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، استخدم أسلحة مثل غاز السارين والكلور ضد المقاتلين من فصائل المعارضة والمدنيين السوريين خلال أكثر من عقد.
المنظمة أوضحت أن الرقم المستجد استند إلى بيانات استخباراتية من الدول الأعضاء، ومنظمات غير ربحية، وأبحاث من الخارج.
من جانبه، قال رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" سابقاً ووزير الطوارئ والكوارث السوري حالياً، لصحيفة نيوورك تايمز، إن "العديد من المواقع لم يتم الكشف عنها لأن النظام السابق كذب بشأنها أمام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
حكومة سوريا الجديدة تبصر النور.. الشرع: ميلاد مرحلة جديدة للمضي نحو المستقبل
وفي السياق، أوضح رئيس مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا، نضال شيخاني، أن فريقه حدد عشرات المواقع الجديدة التي يمكن أن تكون مخازن أسلحة كيماوية أو مواقع أبحاث سابقة، استناداً إلى مقابلات مع علماء سوريين كانوا يعملون في الحكومة ويعيشون الآن في أوروبا.
وكان وفد من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زار مواقع إنتاج وتخزين أسلحة، لم يسبق رؤيتها من قبل، تعود إلى عهد بشار الأسد المخلوع، في 28 من مارس/ آذار.
وزار المفتشون خمسة مواقع، بعضها تعرض للنهب أو القصف، ومن بين هذه المواقع مخازن لم تُعلن عنها حكومة الأسد لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مسبقاً.
وأُتيحت للفريق إمكانية الاطلاع على وثائق ومعلومات مفصلة حول برنامج الأسلحة الكيماوية للأسد، وفقاً للمصادر التي طلبت من رويترز عدم الكشف عن هويتها لمناقشة تفاصيل سرية.
وقالت وكالة رويترز حينها، إن "السلطات السورية قدّمت كل الدعم والتعاون الممكنين في وقت قصير لأعضاء فريق التفتيش".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي