عاودت عقود النفط الآجلة الارتفاع اليوم الخميس مع اعتبار السوق أن من غير المرجح أن تسحب الولايات المتحدة من احتياطيات الطوارئ من الخام أو توقف الصادرات لتخفيف شح الإمدادات.
وصعدت عقود خام برنت الآجلة 87 سنتا، أو 1.1 في المئة، لتبلغ عند التسوية 81.95 دولارا للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي 87 سنتا أيضا، أو 1.1 في المئة أيضا، إلى 87.30 دولار للبرميل. وتراجع كلا الخامين المرجعيين في وقت سابق اليوم بواقع دولارين للبرميل.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن جميع "الأدوات مطروحة دائما على الطاولة" للتصدي لشح الإمدادات في الأسواق.
جاء تعليق وزارة الطاقة وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي أو السعي لوقف الصادرات لخفض أسعار النفط الخام.
ومن ناحية أخرى، حث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مزودي الطاقة على زيادة الإمدادات للوفاء بالطلب.
وسبق للولايات المتحدة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي في بعض الأحيان، ومنها عادة عقب الأعاصير أو اضطرابات الإمدادات الأخرى.
غير أنه ومنذ إنهاء حظر دام 40 عاما على صادرات النفط الخام في عام 2015، أصبحت البلاد مُصدِّرا مهما، ولم تقدم على خفض الصادرات منذ ذلك الحين.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك +) هذا الأسبوع على زيادة الإنتاج بشكل تدريجي فقط، مما دفع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
وتشهد أسواق النفط ارتفاعا مطردا بسبب نقص الإمدادات في جميع أنحاء العالم، حيث تعافى الطلب بسرعة أكبر من المتوقع من جائحة كوفيد-19 في أسواق الاستيراد الكبرى مثل الصين.
وقال وارن باترسون المحلل لدى آي.إن.جي في مذكرة "يبدو سوق النفط أكثر شحا على المدى القصير مما يشير إلى أن الأسعار ستظل مدعومة بشكل جيد حتى نهاية العام".
ويعتقد كبار المنتجين ووكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الخام قد يرتفع من 150 ألف برميل إلى 500 ألف برميل يوميا في الأشهر المقبلة مع تحول مستخدمي الغاز الطبيعي إلى النفط بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي