زيلينسكي: أوكرانيا ستزرع أكبر قدر ممكن من المحاصيل هذا الربيع

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إن أوكرانيا يجب أن تزرع أكبر قدر ممكن من المحاصيل هذا الربيع رغم الغزو الروسي.

وأضاف زيلينسكي في بيان أذاعه التلفزيون "في هذا الربيع، مثل أي ربيع آخر، يجب أن نقوم بحملة زراعة كاملة، بقدر المستطاع، لأن الأمر يتعلق بالحياة، بحياتنا ومستقبلنا".

وقال اتحاد المنتجين الزراعيين في أوكرانيا في وقت سابق اليوم الجمعة إن المزارعين من المرجح أن يحدوا من المساحة المخصصة لزراعة بذور الشمس وبذور اللفت والذرة هذا العام واستبدالها بحبوب مثل الحنطة السوداء والشوفان والدخن.

وقال نائب وزير الزراعة تاراس فيسوتسكي إن نقص الوقود بسبب الحرب سيكون المشكلة الرئيسية للمزارعين إذ أن لديهم بذورا كافية للمضي قدما في بدء الزراعة في فصل الربيع.

 

الأمن الغذائي العالمي في خطر

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن أسعار الغذاء على مستوى العالم سجلت ارتفاعاً قياسياً في فبراير، حيث قفزت بنسبة 20.7% على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.

وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولاً على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في فبراير مقابل 135.4 في يناير.

كما ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم، مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقراً للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات، إضافةً لإصدار المنظمة أولى توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون في 2021.

 

 

الزراعة في أوكرانيا

تُعد أوكرانيا منتج ومصدر عالمي رئيسي للحبوب والزيوت النباتية، لكن المسؤولين والمزارعين يتوقعون انخفاضا في محصول عام 2022 وصادراته بسبب الحرب.

وتبدأ أوكرانيا عادة موسم الزراعة في فصل الربيع في أواخر فبراير أو في مارس.

ويقول المزارعون الأوكرانيون إنهم سيبدأون البذر في مناطق آمنة في أقرب وقت ممكن.

وأوقفت أوكرانيا بالفعل صادراتها من الشوفان والدخن والحنطة السوداء والملح والسكر واللحوم والماشية مع بدء الغزو، كما أدخلت تراخيص لتصدير القمح والذرة وزيت عباد الشمس