ما النتائج المتوقعة من اجتماع "أوبك+" غداً؟

نشر
آخر تحديث

تعقد الدول الأعضاء بمنظمة "أوبك" وعدد من المنتجين المستقلين (ضمن تحالف ما يعرف بـ"أوبك+") اجتماعهم غداً الأربعاء 3 أغسطس آب لمناقشة السياسة الإنتاجية والتطورات بالسوق العالمي.

وأطلق المحللون والخبراء عدداً من السيناريوهات والتوقعات بشأن هذا الاجتماع المرتقب في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الأوكرانية وما تبعها من عقوبات ضد روسيا – العضو بتحالف "أوبك+".

 

ماذا كان الهدف من اتفاق عام 2020؟

 

قرر تحالف "أوبك+" في أبريل نيسان عام 2020 خفض مستويات الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لوقف الانهيار في أسعار النفط خلال فترة جائحة "كوفيد-19".

ونجح هذا الاتفاق بالفعل في وقف نزيف الأسعار بعد أن انخفضت عقود خام "نايمكس" الأمريكي إلى النطاق السالب في ذلك الوقت، حيث تلقى النفط جعماً من الطلب القوي.

ولاحقاً، بدأ تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج النفطي بشكل تدريجي في العام الماضي ضمن اتفاق بزيادة قدرها 400 ألف برميل يومياً، وفي يونيو حزيران من هذا العام، تم الاتفاق على زيادة إضافية طفيفة في الإنتاج.

وكان من المفترض أن يعود إنتاج "أوبك+" إلى المستويات العادية بحلول أبريل نيسان 2022، ولكن التحالف قرر مد العمل بالاتفاق لعدة أشهر إضافية بسبب عدم اليقين بشأن الجائحة.

 

هل يلتزم أطراف "أوبك+" بالحصص الإنتاجية؟

 

في بعض الفترات، فشلت الدول الأطراف في اتفاق "أوبك+" في الالتزام بالحصص المقررة وفق السياسة الإنتاجية.

وظهر ذلك في بيانات يونيو حزيران الماضي والتي كشفت عن أن الإنتاج الفعلي لتحالف "أوبك+" أقل بنحو 2.8 مليون برميل يوميل من المستوى المتفق عليه، بناء على تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

يجب الأخذ في الاعتبار أن "أوبك+" تعرضت لضغوط جيوسياسية سواء فيما يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا، وما تبع ذلك من عقوبات استهدفت صناعة الطاقة الروسية مما أدى إلى تراجع إمدادات موسكو من الخام في الأسواق العالمية.

كما أن ضعف الاستثمارات والصيانة في معدات صناعة الطاقة أثناء جائحة "كورونا" تضغط أيضا على البنية التحتية للصناعة بوجه عام.

وتعجز عدة دول أعضاء في "أوبك+" مثل أنجولا ونيجيريا عن ضخ المزيد من الإمدادات النفطية لكونها وصلت إلى طاقتها الإنتاجية القصوى.

وفي خضم ذلك، قرر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" زيارة الشرق الأوسط لا سيما السعودية، وأفادت وكالات الأنباء بأن "بايدن" ناقش مع المسؤولين في الرياض زيادة إنتاجها من النفط للمساهمة في تخفيف ضغوط الأسعار.

لكن السعودية أعلنت عن عدم قدرتها على ضخ المزيد من الإنتاج لكونها تقترب من طاقتها القصوى فضلا عن تعرض المملكة كذلك لضغوط من دول الغرب بسبب تعاون سعودي مع روسيا.

 

ما المتوقع من اجتماع الغد؟ 

 

هناك عدم يقين ملحوظ لدى الأسواق بشأن نتائج اجتماع غد الأربعاء عن الاجتماعات السابقة، فمن الممكن لتحالف "أوبك+" اتخاذ قرار بزيادة مستهدف الإنتاج في سبتمبر أيلول القادم لسد الفجوة بين الإنتاج الفعلي والإنتاج الأصلي المتفق عليه.

بناءً على هذا السيناريو، فإن السعودية والإمارات سوف ترفعان من إنتاجهما النفطي في سبتمبر أيلول دون خرق الاتفاق.

رغم ذلك، فإن أغلب المحللين يرون تمديد "أوبك+" العمل بالسياسة الإنتاجية الحالية التي أسفرت عن تحقيق الاستقرار في السوق خلال الجائحة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة