الصين ترد على زيارة بيلوسي التاريخية إلى تايوان بحظر للبضائع وعملية عسكرية

نشر
آخر تحديث

وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان اليوم الثلاثاء الثاني من أغسطس آب في زيارة تاريخية تسببت في اعتراض الصين، ودفعتها لوضع الجيش في حالة تأهب قصوى معلنه شن عمليات عسكرية محددة الهدف على تايوان.

وأصبحت بيلوسي هي أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور تايوان في زيارة رسمية منذ 25 عاماً.

وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين تطالب بضمها إليها وتنظر إليها باعتبارها مقاطعة انفصالية.

وحذرت الصين بيلوسي مراراً من الذهاب إلى تايوان.

من جانبها قالت بيلوسي في بيان بعد وقت قصير من هبوط طائرتها في تايوان إن "زيارة وفد الكونجرس لتايوان تفي بالتزام أميركا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان، كما تتماشى تماماً مع السياسة الأميركية طويلة الأمد بشأن تايوان".

وتشمل الزيارة إقامة ليلة واحدة، حسبما أوردت رويترز.

وقالت بيلوسي إن المناقشات مع القيادة التايوانية ستركز على المصالح المشتركة بما في ذلك تعزيز حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ.

واعتبرت بيلوسي أن تضامن أميركا مع 23 مليون شخص في تايوان هو أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، إذ يواجه العالم خياراً بين الاستبداد والديمقراطية.

وفسرت بيلوسي في مقال رأي نشرته واشنطن بوست بعد وقت قصير من وصولها أسباب زيارتها، مشيدة بالتزام تايوان بالحكومة الديمقراطية بينما انتقدت الصين لأنها زادت التوترات بشكل كبير مع تايوان في السنوات الأخيرة.

وكتبت بيلوسي: في مواجهة العدوان المتسارع للحزب الشيوعي الصيني، يجب أن يُنظر إلى زيارة وفد الكونجرس لدينا على أنها بيان لا لبس فيه بأن أميركا تقف إلى جانب تايوان.

وكانت بيلوسي قد بدأت زيارة يوم الأحد الماضي إلى كلاً من ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة ملفات التجارة، وجائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ، والأمن، والحكم الديمقراطي.

اعتراض صيني

دفعت زيارة بيلوسي الصين إلى الاعتراض وأصدرت وزارة الخارجية الصينية اليوم بياناً واصفة الزيارة بأنها "تجاهل لمعارضة الصين القوية واستفزازاً سياسياً كبيراً".

وقالت في البيان الذي نقلته وكالة شينخوا الصينية إن الزيارة تعد انتهاكاً خطيراً لمبدأ صين واحدة.

وأضافت أنه انتهاك خطير لسيادة الصين وسلامة أراضيها، كما أنه يقوض بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويرسل إشارة خاطئة بشكل خطير إلى القوات الانفصالية من أجل استقلال تايوان.

وذكر البيان أن الصين وتايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.

وألمح البيان إلى تقدم أميركا التزاماً واضحاً في عام 1979 للصين، واعترافها بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين. 

وقالت إن الكونجرس الأميركي باعتباره جزءاً من الحكومة الأميركية، ملزم بطبيعته بالالتزام الصارم بسياسة الصين الواحدة والامتناع عن إجراء أي تبادلات رسمية مع منطقة تايوان الصينية. 

تأهب الجيش

وأعلنت الصين أنها وضعت الجيش في حالة تأهب قصوى وستشن عمليات عسكرية محددة الهدف رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان.

وقالت وزارة الدفاع ليلة الثلاثاء، إنها ستجري عمليات عسكرية مشتركة بالقرب من تايوان ليلة الثلاثاء، وستختبر الإطلاق التقليدي لصواريخ في البحر شرق تايوان.

وستشمل تدريبات جوية وبحرية مشتركة في شمال وجنوب غرب وشمال شرق تايوان، وإطلاق نار طويل المدى في مضيق تايوان، وإطلاق صواريخ في البحر شرق تايوان.

حظر بضائع

وأصدرت الصين قراراً استباقياً لزيارة بيلوسي، وقررت حظر الواردات من 35 شركة أغذية تايوانية تصدر لها البسكويت والمعجنات اعتبارا من أمس الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية اليوم الثلاثاء أنه من بين 3200 شركة تايوانية مسجلة لدى الجمارك الصينية تحت فئة المواد الغذائية، تم إدراج 2066 شركة في لائحة تعليق استيراد. 

وأدرجت الصين 35 شركة من شركات فئة البسكويت والمعجنات والخبز تحت لائحة "تعليق الاستيراد" من بين 107 شركات تعمل في هذه الفئة، وفقا لحسابات رويترز بناء على بيانات التسجيل المنشورة على موقع الإدارة العامة للجمارك الصينية. 

وفي عام 2021، سجلت واردات الصين من تايوان رقماً قياسيا بلغ 189 مليار دولار، وفقا لبيانات رسمية تايوانية.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة